صحة
موجة أنفلونزا في لبنان: لا مناعة ضدّها
كشّر فيروس الأنفلونزا عن أنيابه هذه السنة، وتسبب بموجة قوية أدت إلى إقفال بعض المدارس لعدة أيام أو إغلاق صفوف فيها نتيجة الإصابات المرتفعة بالفيروس.
عوامل كثيرة لعبت دوراً في هذه العودة القوية للفيروس، فبعد اختفاء الأنفلونزا مع كورونا عادت لتظهر مع تراجع تدابير الوقاية وتطور الفيروس والاختلاط الكبير اجتماعياً.
وبات مؤكداً أن الأنفلونزا الموسمية التي تنتشر في لبنان سببها الفيروس من النمط “ب” والسائد اليوم يعود لسلالة H3N2 الذي يصيب اللبنانيين والذي يعتبر جديداً على الجهاز المناعي بعد سنتين على غياب الفيروسات التنفسية نتيجة انتشار كورونا.
وأظهرت تجربة نصف الكرة الجنوبي في عام 2022 – حيث انقضى الآن موسم الأنفلونزا الممتد من آذار حتى أيلول – ارتفاعًا في حالات الأنفلونزا. واستنادًا إلى تلك الملاحظة، يتوقَّع إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية عودة قوية للأنفلونزا.
تتشابه العوارض بين فيروس أنفلونزا وكورونا والرشح العادي، ويكون الفحص السريري والفحص المخبري الوسيلة الأفضل للتأكد من نوع الإصابة وسببها.
وبما أن الفيروس لا يميز أحداً، تعتبر كل الفئات معرضة للإصابة، إلا أن خطرها يكون أكبر على الفئة الأصغر سناً (الأطفال دون الخمس سنوات) وكبار السن (فوق الـ65 عاماً) والأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة وأمراض مزمنة أو سرطانية أو الحوامل أو مرضى القلب والكلى.
هذه الفئات معرضة أكثر لمضاعفات الفيروس، وتواجه خطر التهاب رئوي أو الإصابة ببكتيريا بعد الإصابة بالفيروس ويؤدي إلى مشاكل والتهابات أخرى.